الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بعد 4 سنوات من الانقطاع: عودة مهرجان علي بن عياد للمسرح من 18 إلى 25 ماي

نشر في  19 ماي 2024  (11:36)

وات- افتتحت مساء اليوم السبت من أمام الفضاء المفتوح للمركب الثقافي علي بن عياد بحمام الأنف الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان علي بن عياد للمسرح، تحت شعار  » المسرح المعاصر والاسطورة « .

وتوزع اليوم الافتتاحي للدورة على الفضاءين الداخلي والخارجي للمركب حيث احتضن الفضاء الخارجي للمركب العرض الموسيقي للاوركستر السنفوني بمقرين بالشراكة مع المعهد الجهوي للموسيقى بحمام الأنف تحت قيادة المايسترو اشرف بالطيبي، حيث استمتع الحاضرون بباقة من المراوحات الموسيقية لعدد من الأعمال الخالدة مشرقا ومغربا وذلك قبل أن يفسح المجال لعرض فني بتقنية الانعكاس المرئي للصورة « المابينغ » على كامل الواجهة الأمامية للمركب ليوسف عجاجة .

وببهو الفضاء الداخلي للمركب انتظم معرض وثائق وصور حول مسيرة علي بن عياد،  تقود الى قاعة العروض الكبرى حيث اختارت هيئة المهرجان ان تنطلق عروض الأعمال المسرحية المشاركة في المهرجان بالعرض المسرحي الافتتاحي  » البخارة » للمخرج الصادق الطرابلسي وبطولة مريم بن حسن ورمزي عزيز وعلي بن سعيد وبلال سلاطنية ومكي بليغ وإنتاج مسرح الاوبرا والتي تعالج مشكلة التلوث البيئي الذي تعاني منه مدينة قابس (جنوب شرق البلاد) .

وقال المندوب الجهوي للثقافة مهذب القرفي، في تصريح صحفي، إن عودة مهرجان علي بن عياد للمسرح للانتظام بعد غياب أربع سنوات يُعدّ حدثا ثقافيا بارزا في الجهة، مؤكدا أن الانقطاع يعود لأسباب صحية (جائحة كورونا) وكذلك أسباب لوجستية. وأضاف أن هذه الدورة تعتبر استثنائية إذ تطلّب تنظيمها تضافر عديد الجهود وإقامة شراكات مع عدد من المؤسسات الثقافية والمؤسسات الجهوية والمحلية وشركات خاصة.

وينفتح مهرجان علي بن غذاهم على عدة فضاءات منها بالخصوص فضاء الكنيسة إلى جانب القاعة المغطاة بحمام الأنف والمكتبة العمومية وكذلك تنظيم عروض في الشارع. أما العروض المسرحية الكبرى فيحتضنها المركب الثقافي علي بن عياد بحمام الأنف بعد اعادة تهيئة قاعة العروض

وتتوزع فعاليات المهرجان على سلسلة من الندوات والمجالس الحوارية والقراءات المسرحية، حيث تهتمّ الندوة الاساسية بالشعار المركزي للمهرجان « المسرح المعاصر والأسطورة »، بينما تهتم المجالس الحوارية بـ « علي بن عياد الفنان » و »علي بن عيّاد والقضية الفلسطينية »، و »علي بن عياد والسياسة ».

أما القراءات المسرحية فتتوزع على قراءات مسرحية لنصوص علي بن عياد يقدمها عدد من الوجوه المسرحية التونسية المعروفة.

يُذكر أن مهرجان على بن عياد للمسرح تأسس سنة 1988 تكريماً للمسرحي الراحل علي بن عياد (1930 – 1972)، والذي يُعَدّ من أهم أعلام المسرح وطنيا وعربيا وترجع له حركة تجديد المشهد المسرحي التونسي.

ومن أهم اعماله علي بن عياد « مراد الثالث » للكاتب الحبيب بولعراس، وعدد من مسرحيات شكسبير، على غرار « عطيل » و »هملت » .